کد مطلب:27814
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:8
: بسم الله الرحمن الرحيم
وصلي الله علي محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم علي أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
في هجمة عنيفة علي معتقداتنا وموروثاتنا والتشكيك فيها من قبل السلفيين والنواصب وأخري من قبل بعض من يدعي التشيع ، فالشيعي وخصوصا في بلاد الغربة لايستطيع مقاومة ذلك أولاً لعدم توفر المصادر التي يستقي منها معلوماته وثانياً لضخامة الهجمة التي تواجههه . خصوصاً وأن خطورة الذين يدعون التشيع أكبر من خطورة السلفيين والنواصب . لأن هؤلاء يقومون بين فترة وأخري بزيارات لهذه البلاد ويحاضرون في الحسينيات والمساجد والمراكز الشيعية أو يأتي من ينوب عنهم ليقوم بدور التشكيك بكل شيء بلغة شيعية وبروايات عن أئمة أهل البيت عليهم السلام . ومن أبرز هذه الإشكالات التشكيك بالزيارات والأدعية لذا نرجو من سماحتكم توضيح فيما إذا كانت روايات كل من :
1- زيارة عاشوراء
2- زيارة الجامعة الكبيرة
3- زيارة الناحية المقدسة
4- زيارة وارث
5- دعاء التوسل
6- دعاء السمات
7- دعاء الندبة
8- دعاء العهد
9- دعاء الفرج
هل ان مسانيد هذه الزيارات والأدعية تصل الي المعصومين ، وهل أن في سندها ضعف . نرجو إن أمكنكم التعرض لكل زيارة ودعاء بشكل منفصل وذكر أسانيدها وهل هناك تواتر أم ضعف في سندها وفقكم الله لكل خير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ·
جواب سماحة الشيخ محمد السند : بسم الله الرحمن الرحيم
قبل الخوض في الاجابة عن السؤال لابد أن يلتفت الاخوة الي النقاط التالية :
الاُولي : ان مضامين الزيارات والاًدعية المدرجة في السؤال لا يقتصر ورود مضمونها علي تلك الزيارات والاًدعية فهناك العديد من الزيارات الاُخري والاًدعية الاُخري بأسانيد اُخري قريبة المضمون معناً ولفظاً لقطعات من الاُولي ، كما أن هذه الزيارات والاًدعية قد ورد كثير من مضامينها في الروايات الواردة في المعارف وهي في كثير من طوائفها مستفيضة بل بعضها متواتر معنوي أو اجمالي ، وعلي هذا الدغدغة في أسانيد هذه الزيارة أو تلك أو هذا الدعاء وذلك تنطوي علي عدم المام بهذه الحقيقة العلمية المرتبطة بعلم الحديث والرواية ·
الثانية : ان الزيارات والاًدعية ليس معلماً عبادياً بحتا بل هي معلماً علميا ومعرفياً هام للدين فهي عبادة علمية ومن ثم تنطوي هي علي معارف جمّة وتكون بمثابة تربية علمية في ثوب العباب ومن المعلوم ان أفضل العبادات هي عبادة العالم والعبادة العلمية أي المندمجة مع العلم وهكذا الحال في هذه الزيارات والاًدعية ، وبذلك يتبين أن ما وراء التشكيك والمواجهة للزيارات والاًدعيّة هو تشكيك ومواجهة للمعارف ·
الثالثة : ان هذه الزيارات والادعية كفي بها اعتماداً مواظبة أكابر علماء الطائفة الامامية علي اتيانها في القرون المتلاحقة ، وهذا بمجرده كاف للبصير بحقانية المذهب وعلماءه في توثيق هذه الزيارات والاًدعية ·
1 ـ أما زيارة عاشوراء فقد رواها الشيخ الطوسي شيخ الطائفة في كتابه المعتمد لدي الطائفة الامامية وعلماءها ـ مصباح المتهجد ـ عن محمد بن اسماعيل بن بزيع ـ الذي هو من أصحاب الرضا عليه السلام الاجلاء الفقهاء وعيون أصحابه ، وطريق الشيخ الي بن بزيع صحيح كما ذكر ذلك في الفهرست والتهذيب والذي يروي الزيارة عن عدة طرق عن الصادق والباقر عليهما السلام، فقد رواها عن صالح بن عقبة عن أبيه عن الباقر عليه السلام ، وعن سيف بن عميرة عن علقمة بن محمد الحضرمي عن الباقر عليه السلام وعن سيف بن عميرة الذي هو من الثقات الاجلاء عن صفوان بن مهران الجمّال والذي هو من الثقات الاجلاء المعروف عن الصادق عليه السلام ، وعن محمد بن خالد الطيالسي · فاسناد الشيخ اليها صحيح ·
وقد رواها قبل الشيخ الطوسي، شيخ الطائفة ابن قولويه استاذ الشيخ المفيد في كتابه المعتمد لدي علماء الامامية ـ كامل الزيارات باسنادين معتبرين عن كل من محمد بن خالد الطيالسي وبن بزيع عن الجماعة المتقدمة فاسناده صحيح كما قد رواها الشيخ محمد بن المشهدي في كتابه المعروف المزار الكبير وهو من أعلام الطائفة الامامية في القرن السادس بسنده ·
وقد رواها السيد ابن طاووس في كتابه مصباح الزائر باسناده وهو من أعلام القرن السابع ·
وقد رواها أيضاً الكفعمي في كتابه المصباح وهو من أعلام القرن العاشر ·
2 ـ أما زيارة الجامعة الكبيرة ، فقد رواها الشيخ الصدوق في كتابه المشهور من لا يحضره الفقيه وعيون أخبار الرضا عليه السلام باسانيد فيها المعتبر عن محمد بن اسماعيل البرمكي الثقة الجليل عن موسي بن عمران النخعي وهو قرابة الحسين بن يزيد النوفلي وهو ممن وقع كثيراً في طريق رواية المعارف عن الاًئمة التي اوردها الكليني في اُصول الكافي والصدوق في كتبه كالتوحيد واكمال الدين والعيون وغيرها وكلها مما اشتمل علي دقائق واُصول معارف مدرسة أهل البيت فيستفاد من ذلك علو مقام هذا الرواي وتوجد لدي رسالة مستقلة في أحواله واساتذته وتلاميذه وتوثيقه وجلالته ليس المقام مجالا لذكرها ·
وقد روي الشيخ الطوسي في كتابه المعتمد (التهذيب) هذه الزيارة باسناده الصحيح عن الصدوق أيضاً ·
كما قد روي هذه الزيارة الشيخ محمد بن المشهدي في كتابه المعتمد (المزار الكبير) باسناده الصحيح عن الصدوق وهو من أعلام الامامية في القرن السادس ·
وقد رواها أيضاً الكفعمي في البلد الاًمين وكذا المجلسي في البحار· ثم أن مضامين هذه الزيارة قد وردت به الروايات المستفيضة والمتواترة عن أهل البيت عليهم السلام الواردة في فضائلهم ومناقبهم ، وكذلك في روايات العامة الواردة في فضائلهم فلاحظ وتدبر ·
3 ـ أما زيارة الناحية المقدسة : فتوجد زيارتان عن الناحية المقدسة الاُولي المذكور فيها التسليم علي أسماء الشهداء رضوان الله تعالي عليهم وقد رواها المفيد في مزاره والشيخ محمد بن المشهدي الذي هو من أعلام القرن السادس باسناده عن الشيخ الطوسي باسناده عن وكلاء الناحية المقدسة في الغيبة الصغري ورواها أيضاً السيد ابن طاووس في (مصباح الزائر) وفي (الاقبال) باسناده الي جده الشيخ الطوسي باسناده الي الناحية المقدسة ورواها في البحار المجلسي ·
أما الثانية وهي المعروفة فقد رواها الشيخ المفيد في مزاره والشيخ ابن المشهدي في المزار الكبير والمجلسي في بحاره والفيض الكاشاني في كتابه (الصحيفة المهدوية) وهي وان كانت مرسلة الاسناد الا انه اعتمدها كل من الشيخ المفيد ابن المشهدي ·
4 ـ أما زيارة وارث : فقد رواها الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد بسند صحيح عن ابن قضاعة عن أبيه عن جده صفوان بن مهران الجمال عن الصادق عليه السلام فالسند صحيح وهناك مصادر اُخري اكتفيت بالاشارة الي أحدها ·
5 ـ أما دعاء التوسل فقد أخرجه العلامة المجلسي عن بعض الكتب وقد وصفها بالمعتبرة وقد روي صاحب ذلك الكتاب الدعاء عن الصدوق قدس سره وقال : ما توسلت لامر من الامور الا ووجدت أثر الاجابة سريعاً ، ثم ان مضمونه يندرج في عموم قوله تعالي ( ادعوني استجب لكم ) وقوله تعالي ( وابتغوا اليه الوسيلة ) وقوله تعالي (قل لا اسئلكم عليه اجراً الا المودة في القريي ) وقال (ما سئلتكم من أجر فهو لكم ) وقال (ما اسئلكم عليه من أجر الا من شاء ان يتخذ الي ربه سبيلا ) فبضم هذه الآيات الي بعضها البعض يعلم أنهم عليهم السلام السبيل والمسلك والوسيلة الي رضوانه تعالي ·
6 ـ أما دعاء السمات فقد رواه الشيخ الطوسي شيخ الطائفة الامامية في كتابه المعتمد لدي علماء المذهب (مصباح المتهجد) عن العمري النائب الخاص للحجة عجل الله تعالي فرجه ، وذكر السيد ابن طاووس في (جمال الاسبوع) قبل أن يورد الدعاء أن الشيخ روي الدعاء في مصباحه بروايتين واسنادين وظاهر كلامه عن نسخة المصباح التي لديه أن هذا الدعاء معطوف اسناده علي الدعاء السابق وقد رواه الشيخ بسند صحيح عال وهو محتمل بحسب النسخ التي لدينا ، بل ان ابن طاووس كل نسخة مسندة مصححة لقرب عهده بالشيخ الطوسي الذي هو جده قدس سرهما ، ومن ثم عبّر الشيخ عباس القمي قدس سره في (مفاتيح الجنان) عن الدعاء انه مروي باسناد معتبر وهو كذلك لان ابن طاووس أشار أيضاً الي وجود اسانيد اُخري سيشير اليها في كتبه الاُخري · وكما قال غير واحد قد واظب عليه أكثر علماء السلف ·
7 ـ أما دعاء الندبة والعهد والفرج فقد رواها السيد ابن طاووس في (مصباح الزائر) عن بعض الاصحاب ورواه قبله ـ بما يزيد علي القرن ـ الشيخ ابن المشهدي في كتابه (المزار الكبير) باسناده عن محمد بن أبي قرة عن محمد بن الحسين البزوفري ·
وقد رواه ابن طاووس في (الاقبال) أيضاً ورواه المجلسي في (البحار) و(زاد المعاد) والميرزا النوري في (تحفة الزائر) والفيض الكاشاني في (الصحيفة المهدوية) ·
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.